عرضت مصممة الأزياء رضا اعتمادي ما هو أكثر من مجرد تنسيق ملابس
قامت مصممة الأزياء التي ولدت في إيران رضا اعتمادي مؤسسة علامة MUF10 بإرسال العارضات على منصة العرض وهن مرتديات النقاب والعبايات الفضفاضة بينما ارتدى أخرون ملابس ضباط الشرطة، احتجاجاً على القانون الجديد الذي فرضته حكومة الدنمارك بمنع ارتداء غطاء الوجه الإسلامي.
وأضافت رضا:’’يتحتم عليّ مساندة جميع السيدات من حيث حريتهن في الفكر والتعبير… فتتسبب السلطات مع فرض هذا القانون في قمع حرية المرأة وحقوقها وأيضاً في تقييد حرية الاختيار وهو المفهوم الذي نشتهر في العالم الغربي به وفخورين بأننا نتطبق‘‘.
يمنع هذا القانون – المثير للجدل والذي دخل حيز التنفيذ منذ 1 أغسطس – السيدات من ارتداء النقاب الذي يغطي الوجه بالكامل والذي ترتديه بعض السيدات في الدنمارك في الأماكن العامة. مع الأخذ في الاعتبار أنه مسموح بطغطية الوجه عندما يكون هناك ’’غرض واضح‘‘ أي في حالات البرد الشديدة على سبيل المثال أو عند ضرورة الامتثال للمتطلبات القانونية الأخرى مثل ارتداء خوذات الدراجات النارية والتي تتطلب تغطية الوجه أيضاً. فالمتعاف عليه أن أي شخص يجبر آخر على ارتداء ملابس تغطي وجه باستخدام القوة أو التهديد يمكن تغريمه أو ادخاله السجن لمدة تصل إلى عامين.
وهناك قوانين مشابهة موجودة في فرنسا والنمسا والبلجيك ولكنهم يزعمون بأنهم لا يقصدون ديناً بعينه وهم أيضاً لا يمنعون ارتداء الحجاب أو قبعة الرأس اليهودية.
وقد تم معافبة أول امرأة منذ أيام قليلة في الدنمارك على انتهاكها للقانون الجديد وارتدائها للنقاب. وطُلب منها دفع غرامة تبلغ 1,000 كرونة دنماركية أي ما يعادل 572.40 درهم إماراتي. كما طلبت منها الشرطة إما أن تزيل غطاء وجهها أو تغادر المبنى، وقد اختارت أن تغادر.
عارضة الأزياء على منصة عرض أزياء MUF10 خلال أسبوع الموضة في كوبنهاغن لربيع وصيف 2019 | مصدر الصورة: Rob Ball/Getty Images
وفي الوقت الذي تقوم فيه بعض الدول بمنع ارتداء النقاب يقوم متحف دي يونغ في سان فرانسيسكو بالاستعداد لاستضافة المعرض العصري للأزياء الإسلامية والذي يكشف الطبيعة المعقدة والمتنوعة للموضة الإسلامية وعن الموضة الحالية للأزياء المحتشمة.
