كان آرا غولر مصورًا صحفيًا تركيًا يلتقط من خلال عدسته شعر الحياة اليومية، وقد صوّر العالم من حوله بسحر لا مثيل له. وفي حين ركّزت عدسته الفوتوغرافية الواقعية على الحياة اليومية، إلا أن الرؤية الفنية لم تغب عنه سواء كانت صورًا لشوارع تركيا النابضة بالحياة أو صورًا لمشاهير القرن العشرين.
وقد ركز غولر على ما كان واضحًا من قصص مدينته التي كانت في ذلك الوقت خارجة من قرون من الهيمنة البيزنطية والعثمانية، حيث ركز على ما كان واضحًا من خلال موهبته في تشكيل ريبورتاجات بصرية رائعة للصحف حول العالم. من المآذن التي تخطف الأنفاس إلى الكدح اليومي للطبقة العاملة، لم يكن هناك الكثير مما لم يوثقه الصحفي. وعلى الرغم من أنه لم ينسب الفن إلى عمله، إلا أنه كان بلا شك جزءًا لا يتجزأ من جميع لقطاته.
*على خطى آرا غولر: استكشاف إرث المصور الفوتوغرافي، *تنظمه الشيخة مريم آل ثاني ومتحف آرا غولر ويتيح لعشاق الفن فرصة التعرف على روح تركيا غولر، مع مجموعة من مراسلاته ومعداته وتذكارات شخصية أخرى.
ينقسم المعرض إلى أربعة أقسام، تبدأ بصور غولر لإسطنبول وتختتم بفيلمه التجريبي نهاية البطل. *ويتيح القسم الأول الذي يحمل عنوان *نسيج أبدي* للمشاهد التجول في إسطنبول، موطن غولر وملهمته المفضلة. رجال في مقهى في مقهى في بيوغلو أو قوارب راسية في كاراكوي، تروي المطبوعات الأرشيفية بالأبيض والأسود المعروضة حكايات المدينة الساحرة. أما القسم الثاني أصداء الماضي، فيركز على شغف الفنان بتوثيق المواقع الأثرية حول العالم مع التأكيد على دور التصوير الفوتوغرافي في الحفاظ على الماضي وإرثه. أما القسم الثالث، في صحبة طيبة، فيسلط الضوء على العديد من الشخصيات الشهيرة التي صوّرها غولر من سلفادور دالي إلى صوفيا لورين. ويختتم المعرض بفيلم غولر التجريبي نهاية البطل الذي يتكون من رسومات وصور تاريخية ممزوجة بلقطات من تصوير غولر نفسه.
تُعد أعمال آرا غولر جزءاً من مجموعات متعددة في المتاحف في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مكتبة باريس الوطنية في فرنسا، ومتحف جورج إيستمان في نيويورك ومعرض شيلدون التذكاري للفنون في نبراسكا. وهو حاصل أيضاً على جائزة ماجستير لايكا في عام 1962 وجائزة لوسي لإنجاز العمر في عام 2009 وجائزة قاعة مشاهير لايكا في عام 2016 وغيرها الكثير.
على خطى آرا غولر: استكشاف إرث المصور الفوتوغرافي معروض في متحف الفنون الإسلامية، الدوحة، قطر حتى 9 نوفمبر 2024. لمعرفة المزيد