لم تكن الأميرة فوزية فؤاد، ابنة الملك فؤاد الأول ملك مصر والزوجة الأولى لشاه إيران الإمبراطور محمد رضا بهلوي، هي مجرد واحدة من أجمل أميرات الأسرة العلوية – وربما أجملهنّ على الإطلاق – وإنما كانت إحدى أكثر نساء عصرها أناقةً واهتماماً بالجمال والموضة. وقد قال عنها السفير البريطاني في مصر في ذاك الوقت، سير مايلز لامبسون جملته الشهيرة: “رأيت بها أجمل نساء الأرض”، وبالنظر إلى صُورها وجمالها المذهل لا نملك إلا أن نشعر بأنه كان محقاً تماماً!
الصورة مأخوذة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.
وفي ذكرى ميلادها، الخامس من نوفمبر عام 1921، أرادت “موجيه” أن تُلقي بعض الضوء على حياة الأميرة فوزية أو الأميرة الحزينة – كما كان يلقبها البعض – وأبرز نقاط التحول في حياتها وأشهر إطلالاتها وأجملها.
وُلدت الأميرة فوزية فؤاد في قصر رأس التين بالإسكندرية في الخامس من نوفمبر عام 1921، وهي الابنة الثانية للملك فؤاد الأول والملكة نازلي بعد الملك فاروق تليها الأميرات فائزة ثم فائقة ثم فتحية، إلا أنها كانت الأكثر قرباً من الملك فاروق، وهي أيضاً حفيدة الخديوي إسماعيل الذي صارت مصر أثناء فترة حكمه قطعة من أوروبا.
صورة من Getty Images للأميرات فائزة وفائقة وفوزية من اليسار لليمين عام 1927
الأميرة فوزية في طفولتها – الصورة مأخوذة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.
صورة من Getty Images للأميرة فوزية في مرحلة الصبا
صورة من Getty Images لملكة مصر الملكة فريدة وسمو الأميرة فوزية في افتتاح معرض النحت الفرنسي في القاهرة – فبراير 1939.
تقدم لخطبة الأميرة فوزية ولّي عهد إيران في ذلك الوقت، الأمير محمد رضا بهلوي، وأٌقيم عُرساً أسطورياً في القاهرة يوم 16 مارس 1939 وكانت الأميرة تبلغ من العمر حينذاك 18 عاماً فقط. كما أُقيم حفلاً آخر في طِهران لدى وصول العروسين من القاهرة إلى العاصمة الإيرانية، ويقال أنه استمر لمدة ثلاثة أيام.
صورة من Getty Images للأميرة فوزية عام 1939 في حفل خطبتها إلى ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي
صورة من Getty Images لحفل زواج الأميرة فوزية والأمير محمد رضا بهلوي يوم 16 مارس 1939
زواج الأميرة فوزية والأمير محمد رضا بهلوي عام 1939 – الصورة مأخوذة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.
وبعد مضي عامين على الزواج، تم تنصيب محمد رضا بهلوي شاهاً لإيران وبذلك أصبحت الأميرة فوزية إمبراطورة لإيران، إلا أن زواج الأميرة لم يستمر طويلاً حيث عاشت فترة حزينة من حياتها لم تستطِع خلالها أن تنسجم مع حياتها الجديدة في طهران، فعادت إلى القاهرة بعد فترة عصيبة من المعاناة تقرر بعدها الطلاق عام 1945. وقد أثمر الزواج عن طفلتها الوحيدة من الشاه – “شاهناز” – والتي ولدت في أكتوبر من عام 1940.
الأميرة ذات الجمال الحزين – الصورة مأخوذة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.
صورة للأميرة فوزية وهي في كامل أناقتها، وتظهر مرتدية التاج الملكي الخاص بها – الصورة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.
ولكن لم يكن هذا هو الزواج الأخير في حياة الأميرة فوزية، ففي مارس عام 1949، تزوجت من العقيد إسماعيل شيرين والذي كان وزيراً للحربية قبل ثورة يوليو 1952 والذي أنجبت منه ابنتها نادية عام 1950 وابنها حسين عام 1955.
زواج الأميرة فوزية والعقيد إسماعيل شيرين عام 1949 – الصورة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.
وقد كان للأميرة فوزية الكثير من الأعمال الخيرية، فقد كانت حريصة على تطوير الملاجئ وزيارة المستشفيات والتطوع في العمل الخيري وتقديم المساعدات العينية والمالية للمحتاجين، بل وقامت بالتطوع كممرضة في الجيش المصري أثناء حرب فلسطين لخدمة المصابين. وبعد ثورة 23 يوليو 1952 ظلت الأميرة مقيمة في مدينة الإسكندرية التي وُلدت بها إلى أن توفت في الثاني من يوليو عام 2013 عن عمرٍ ناهز 91 عاماً.
الأميرة فوزية أثناء المشاركة في أحد الأعمال الخيرية – الصورة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول
الأميرة فوزية أيقونة الجمال والأناقة – الصورة الصورة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.
الأميرة فوزية في شبابها – الصورة الصورة من الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الأول.