موجيه العربية في جولة استثنائية داخل متحف اللوفر أبوظبي

55 ثانية قراءة

انطلق فريق “موجيه العربيه” صباح اليوم 7 نوفمبر إلى المؤتمر الصحفي السابق للافتتاح الرّسمي لمتحف اللّوفر أبوظبي في رحلة تاريخيَّة واستكشافية لهذا الصَّرح الثقافي العظيم.

في جزيرة السعديات وجدناه يقف شامخًا محاطاً بالمياه من كل الاتجاهات، يستعد بعد 10 سنوات من العمل الدؤوب  إلى استقبال زواره من مختلف أنحاء العالم.

من النظرة الأولى سيأسرك التصميم الفريد لهذه الأيقونة المعمارية، هذا التصميم هو ثمرة سنوات من الدراسات والأبحاث والتَّحديات، أراد المصمم المعماري جان نوفيل أن يعكس متحف اللوفر أبوظبي هويته الخاصة المستوحاة من ثقافة وأصالة دولة الإمارات لكن بصورة أكثر عصرية وابتكاراً  فاعتمد على رمز معماري أصيل في العمارة العربية وهو القبة التي يصل قُطرها إلى 180 مترًا، ويبلغ وزنها الإجمالي   7500 طن ترتكز على أربعة أعمدة مخبأة داخل زوايا المتحف لتبدو القبة وكأنها معلقة ، توفر الظل في الأشهر الحارة و تنبثق منها الأضواء على أرجاء  المتحف لتشكل نجوماً متلألئة لا تقل إبهارًا عن القطع الفنية المعروضة في المتحف.

  يقول جان نوفيل  مصمم المتحف” كل مبنى يجب أن يعكس الثقافة المحلية فنحن لا نكرر هندسة ما، البعد الروحي هنا حاضرٌ بقوة، فقد عبر تصميم المتحف عن التقارب والارتباط بين الإنسان والسماء والبحر والصحراء، الأضواء المنبعثة من أشعة الشمس ستخلق جوًا حميميًا ذات روحانية خاصة به،ومشاعر جميلة تتجدد وتتباين مع كل زيارة”

تمثال ” رجل يمشي على عمود” للفنان أوغست رودان ، فرنسا 1900

يذكر أن المتحف هو ثمرة اتفاقية بين وزير الثقافة الفرنسي رينو دونديو دو فابر والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، بموجبها يستعير متحف اللوفر أبوظبي اسم متحف اللوفر في باريس لمدة 30 عاماً، و يتم العمل على المعارض المؤقتة لمدة 15 سنةً وتتم إعارة الأعمال الفنية لمدة 10 أعوام.

بمناسبة الافتتاح، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة دائرة الثقافة والسياحة في الإمارات“نحن اليوم في متحف اللوفر أبوظبي سنأخذ الزوار في جولة عبر تاريخ هذا العالم، التاريخ العميق بالفن والثقافة والتواصل العالمي، متحف اللوفر هو أكثر من متحف،  فهو مركز تعليمي وثقافي ومركز للتسامح والتقدم ، وهذه هي الرسالة التي يوجهها اللوفر أبوظبي ”   

 

وأشار محمد خليفة المبارك أن أكثر من 50 بالمائة من العاملين في المتحف من المواطنين الإماراتيين ، و أن هذا الأمر سيكون واضحا عندما يفتح اللوفر أبوابه يوم 11 نوفمبر القادم ليؤكد أن هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود فرق العمل الإماراتية الفرنسية خلال السنوات العشر الماضية. مؤكدا في ختام كلمته على أن اليوم الثقافة تفوز.

أكثر من 50 بالمائة من العاملين في المتحف من المواطنين الإماراتيين

  يعرض اللوفر أبوظبي مجموعة متميزة من أهم وأعرق المقتنيات في العالم  مثل  لوحة “جميلة الحدّاد” بريشة الفنان العبقري ليوناردو دافينشي و”بورتريه ذاتي” للفنان العظيم  فينسينت فان جوخ ومنحوتة “الملاحة” العاجية النادرة من إمبراطورية بنين و تمثال الملك رمسيس الثاني ولوحة ” لعبة ورق بزيك” لغوستاف كايبوت و لوحة ” الغجري” لإدوار مانيه و لوحة ” محطة سان لازار ” لكلود مونيه .

كما يضم المتحف العديد من الأعمال الفنية المعاصرة ومتحف للأطفال  يقدم معارض و ورش عمل وووسائط تفاعلية بلغة بسيطة تخاطب الطفل.

.وقد تحدثت حصة الظاهري نائب مدير متحف اللوفر أبوظبي  عن أهمية متحف الأطفال والجولات الإرشادية والمعارض الصغيرة التي سيقدمها  المتحف بالتعاون مع الشركاء الفرنسيين مؤكدةً على مكانته الملهمة للأجيال المقبلة.

يقدم متحف الأطفال معارض و ورش عمل وووسائط تفاعلية بلغة بسيطة تخاطب الطفل

ومن المتوقع أن يقام أول معرض خاص في المتحف تحت عنوان “من متحف لوفر لآخر: متحف للجميع” في 21 ديسمبر القادم، ويتضمن 3 أقسام يرصد فيها تاريخ تطوّر متحف اللوفر في باريس، أهم المقتنيات الملكية في قصر فرساي خلال عهد الملك لويس الرابع عشر في القرن الـ17، مروراً بحقبة تحويل هذا القصر إلى أكاديمية وصالونات مخصصة للفنانين، وصولاً إلى إنشاء متحف اللوفر الحديث. وسيضم المعرض حوالي 145 من اللوحات والمنحوتات والأعمال الفنية الزخرفية الشهيرة من متحف اللوفر وقصر فرساي.