تعرّفي مع موجيه على 4 نساء مؤثِرات

السمراء الجميلة لجين وإبداعاتها المذهلة والمرحة لمساعدة الأطفال على تعلم اللغة العربية

مع اقتراب بدء “أسبوع دُبي للتصميم” (13-18 تشرين الثاني/نوفمبر)، قامت “موجيه” بالتحدث إلى بعض النساء الموهوبات والمبدعات، اللاتي سيقدمنّ إبداعاتهنّ أثناء أسبوع التصميم، مما يجعلهنّ مصدر إلهام لمبادرات جديدة للتصميم في الإمارات العربية المتحدة.

سيسيليا سيتيردال، مؤسسة شركة Carpets CC

تتميز شركة Carpets CC التي تمتلكها سيسيليا سيتيرداهل بتطورها الدائم؛ فهي تنسج سجاداً يدوياً فاخراً ذا إصدارٍ محدود يمتاز بمساحاته المتناسقة وألوانه النابضة بالحياة وأشكاله الهندسية الجريئة. وتقول سيسيليا عن “أسبوع دُبي للتصميم”: “إنه حدث مليء بالحياة، يحفز الناس على الاهتمام بالفن وربما يجعلهم أكثر شجاعة في الإقبال عليه”.

 ووفقاً لـ سيسيليا، سيُحدد العام الثالث لأسبوع التصميم معاييراً جديدة ستسهُم في تعزيز سمعة دبي كمنصة متنوعة للإبداع. وقد تابعت قائلة عن قرارها بالمشاركة: “لم نقم بالكثير من التخطيط قبل مشاركتنا بأسبوع التصميم، فقد قمنا باستئجار مساحة بالمعرض حتى نكون جزءًا من هذا المفهوم الجديد”.  وأكملت قائلة: “وفي أكتوبر عام 2015، قمنا باستئجار مساحة صغيرة  وقد زارنا حشدٌ لا بأس به، ثم في العام التالي شاركنا بدعوة مفتوحة وفي الوقت نفسه كانت لدينا منصة في فعاليّة “داون تاون ديزاين”.

وتتحدث سيتيردال عن عملها واصفةً إياه بأنه أشبه بالبوتقة التي تنصهر بها كافة الأشكال والألوان والأفكار”. وعن مفهومها الخاص، قالت أن ما يهمها هو أن تظل دائماً “شجاعة ومستقلة”. ومن الجدير بالذكر أن لوحات اﻷكريليك الخاصة بـ سيتيردال ستكون متوفرة أيضا بالمعرض، مما سيعمل على ترسيخ مكانتها الهامة بين الفنانات المبدعات في المنطقة.  كما قالت موضحةً: “أريد أن يكون هناك معنى لِفنّي سواءٌ أكان اللوحات أوالسجاد، فهذا الأمر يتوافق مع الدافع لوجودي هنا”، وهو الأمر الذي تعتقد سيتيردال في غاية الأهمية خاصةً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العدد الكبير للمصممين والمهندسين المعماريين و رواد الفكر الذين سيجتذبهم هذا الحدث الرفيع.

سجاد سيسيليا الرائع الذي تتميز كل قطعةٍ منه باسم فريد يضفي مزيداً من الشخصية والتفرد لعملها الفني.

جمانة طه، مُنسق مشاريع في  مؤسسة “ميك ووركس” – الإمارات

هي مهندسة  ديكور وباحثة مستقلة مقرها الإمارات العربية المتحدة، بدأت مسيرتها المهنية بنجاح بعد تخرجها في الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث انضمت إلى مؤسسة تصميم دولية تقوم بالعمل على مشروعاتٍ كبرى. وفي عام 2016 شاركت في تأسيس شركة أثاث تدعى “Studio MUJU”، وتقول جمانة حول هذا الأمر:”تحمست كثيراً لـ “أسبوع دبي للتصميم”عندما شاركت بعرض قطع الأثاث الخاصة بـ “Studio MUJU” العام الماضي، وقد كانت بالفعل تجربةً مدهشةً حيث قابلت عدداً كبيراً من الأشخاص الرائعين الذين أظهروا اهتماماُ حقيقياً وتقديراً كبيراً لعملنا مما كان له أثر عظيم عليناً”.

وتتمتع جمانة بشغف كبير لدمج حسها الفنّيٍ المرح وغير التقليدي بالإدراة العملية، ولهذا فهي تشغل حالياً منصب منسق مشاريع في مؤسسة “ميك ووركس”، وهي بمثابة دليل إلكتروني متكامل يشمل المُصنعين ومُوَرّدي الخامات، ووِرش العمل في دولة الإمارات. وقد أضافت جمانة قائلة: “لقد عدت هذا العام إلى المشاركة في “أسبوع دبي للتصميم”، ولكن بدلاً من عرض الأثاث، سأقوم بإطلاق مشروع جديد ومثير وهو إطلاق شركة “ميك ووركس” على هيئة موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، ونأمل أن يسهم بشكل إيجابي في دعم مجتمع التصميم في الإمارات”.

وترى جمانة أن هذا الموقع – الذي يشبه إلى حدٍ كبير مكتبة مفتوحة غير هادفة للربح – سيوفر منصة تفاعلية لكافة العقول المبدعة في المنطقة، وتأمل أن يساهم ذلك الأمر في تشجيع الصناعة المحلية. وعلّقت قائلة: “لطالما حلمت بتنفيذ هذا المشروع وأتشرف كثيراً بأن أتيحت لي الفرصة لإطلاق هذا الموقع الهام والذي أرجو أن يكون مرجعاً قيماً للمصممين المحليين”.

الصورة لجمانة في مكتبتها المفتوحة التي ستوفر منصة تفاعلية للعاملين في قطاع التصنيع.

بالافي دين، مدير التصميم في شركة “بالافي دين” للتصميمات الداخلية

بحماسٍ شديد تحدثت بالافي دين إلى “موجيه” قائلة “لقد كنت شاهدةً على النجاح الكبير الذي حققه “أسبوع دبي للتصميم” في أول عام لإطلاقه في 2015، وقد أدركت حينها أنني بالتأكيد سأود المشاركة به في السنوات التالية. وهذا العام قمت بتصميم  تركيبات إلكترونية  أسميتها “ميتامورفوزيس” لعلامة تجارية في مجال السجاد وهي عبارة عن واجهة تواصل ستأخذ الزائرين في رحلة حسية متعددة من خلال نفق ملون يشبه المتاهة”.  ثم أضافت بالافي ضاحكة: “ولكني لن أكشف المزيد لأني لا أريد أن يعرف الجميع سر اللعبة! إلا أني في غاية الحماس لكي أرى رد فعل الناس تجاهها”.

ويقع مقر شركة “دين” في دبي وهي شركة صغيرة الحجم تعمل في مجال التصميمات الداخلية إلا أنها قامت ببناء سمعة جيدة في المنطقة حيث باتت تُعرف بتقديم خدمات مميزة حسب الطلب، فضلاً عن تصميماتها الداخلية المتطورة والجميلة. ولهذا كان مهماً بالنسبة لـ “دين” أن تتواجد هي وفريقها في أسبوع التصميم هذا العام، وقد أعربت عن إعجابها باللجنة المسؤولة عن الفعالية وذلك بسبب نجاحها في عرض مواهب التصميم المتنوعة الموجودة في الشرق الأوسط من خلال هذه المنصة الدولية. وقد علقت “دين قائلة: “أعتقد أن أسبوع التصميم  هو بمثابة حدث هام للغاية في المنطقة سيقوم بتحفيز كلٍ من الرجال والنساء على قدم المساواة، وهو بالتأكيد ما أريده كمصممة تعمل في هذا المجال. فالأمر يوفر فرصاً متكافئة للجميع.

ويبدو بما لا يدع مجالاً للشك أن “دين” وفريق العمل الدؤوب الخاص بها، يتشبثون جيداً بهذه الفرصة الرائعة. وعن ذلك أخبرتنا وهي تبتسم: “لقد حصلنا على الكثير من التعاقدات حتى هذه اللحظة، وبعضها مشاريع طويلة الأجل، مثل فندق “ديلانو دبي” في “نخلة جميرا”، ولكني أيضا أعمل حالياً على عدة مشاريع أخرى أصغر حجماً من المتوقع تسليمها خلال بضعة أشهر”.

بالافي في غرفة المكتب الفسيحة بمنزلها، والتي قامت شخصياً بتصميها هندسياً لتمنحها مساحة مثالية للعمل.

لُجين أبو الفرج، شريكة بشركة “توثيردز ديزاين ستدويو”

لجين أبو الفرج مواطنة سعودية تخرجت في كلية الاتصالات البصرية،  وهي شريك مؤسِس في مجلة WTD ومقرها دبي. وقد كانت دراستها هي مصدر إلهامها لاستكشاف الخط والكتابة العربية. ونتيجة لملاحظتها أن تعليم الأطفال اللغة العربية يفتقر إلى الأدوات المطلوبة، قامت أبو الفرج بابتكار وإنتاج بعض البرامج لتيسير التعلُم. وقد صرحت لـ “موجيه” قائلة: “أنا في غاية الحماس لعرض مشروع “تنوين” الخاص بي – وهو عبارة عن برنامج تصميم سنوي يندرج تحت مؤسسة “تشكيل” ويحمل اسم “ضاد”، وهو برنامج يعمل على تحويل حروف الخط العربي إلى وحدات ضخمة ومتناسقة مصنوعة من الأسفنج حتى يتفاعل الأطفال معها عن طريق اللعب والبناء أو التسلق.”

ومن المثير للاهتمام أن أبوالفرج كانت عضواً نشطاً في “أسبوع دبي للتصميم” منذ أن بدأ عامه الأول، وهي فخورة للغاية بمشاركتها في المعرض المرتقب هذا العام. وقالت لجين رداً على سؤالنا حول أهمية هذا الحدث بالنسبة لها، قائلة: “تعد هذه الفعالية بمثابة منصة تعمل على تعزيز الحوار بين البلدان المختلفة في المنطقة والارتقاء بمجال التصميم من خلال التجارب العملية”. ووفقاً للُجين، فإن هناك ما يزيد على 200 نشاطاً ستتم إقامتها في مواقع متفرقة في المدينة، مما يعني أن هذا الحدث المقام على ستة أيامٍ كاملةٍ سيكون مليئاً بالأعمال الفنية النابضة بالحياة والمواهب الاستثنائية.

أما بالنسبة لأبوالفرج وشركة “توثيردز ديزاين ستدويو”، فسيظل التركيز دوماً على التفاصيل الفنية. وقد علقت على هذا الأمر بقولها: “استمتع للغاية باللعب بالألوان والأنسجة والخامات المختلفة! وأستمد الإلهام من البيئة المحيطة بي، كما أجد أن معتقداتنا الروحية وجذورنا ولغتنا العربية هي دائماً مصدر إلهام للجوانب الجمالية في تصميماتي”.

“ومع تواجد الكثير من المصممات ذوات الشهرة العالمية في هذا الحدث الهام، سيكون هناك أكثر من  تصميم  يستحق المشاهدة، ولكني أتطلع إلى رؤية تصميم حمزة العمري باعتباره حائزاً على جائزة “الفنان الناشئ في الشرق الأوسط 2017”. وهو بمثابة قطعة فنية بوسعها أن تنمو مع الطفل. وأرى أنه حين يتعلق الأمر بمجال التصميم في المنطقة، فإن منتجات الأطفال لا تأخذ حقها من الاهتمام.

السمراء الجميلة لجين وإبداعاتها المذهلة والمرحة لمساعدة الأطفال على تعلم اللغة العربية

جميع صور المقال من تصوير Borna Ahadi