“المجوهرات جزءٌ لا يتجزأ من كيان المرأة،” هكذا بدأت فاطمة عبد الله الهندي، مُقدمة البرامج التلفزيونية الإماراتية، حديثها معي حول مجموعة المجوهرات الاستثنائية التي تمتلكها؛ سواءٌ أكانت اشترتها بشكل شخصي أو حصلت عليها كهدايا منذ سنوات المراهقة. وأكملت فاطمة حديثها قائلة: “أنا من أشد المؤمنات بأن المرأة ينبغي أن تشتري مقدار النصف مما تملكه من مجوهرات، لأنها طريقة جميلة كي تشعر بالاستقلالية ومكافأة الذات بعد إنجاز شيء كبير الأهمية في حياتها أو الاحتفال بمناسبة عزيزة على قلبها. فعندما تنظرين إلى قطعة معينة من مجوهراتِك التي ابتعتِها بنفسِك، حتماً ستُذكّرك بما تمكنتِ من تحقيقه بشكلٍ أكبر مما لو كان شخص آخر قد اشترى لكِ تلك القطعة”.
وقد بدأ ارتباط فاطمة القوي بالمجوهرات حينما كانت في سن المراهقة ولاحظت حُب والدتها الكبير للمجوهرات. وتقول حول هذا الموضوع: “كانت أكثر قطعة مُحببة لنفسي ولا أنساها أبداً هي عبارة عن زوجٍ من الأقراط أردت حقاً اقتناءه، وتوسلت كثيراً لوالدّي لشرائه إلا أنهما رفضا الأمر، ولهذا قمت بالادخار لوقتٍ طويل ولم أتخلَ عن الأمر أبدأ، وأخيراً حصلت على القرطين”. وتُكمل فاطمة القصة بابتسامة: “لقد كانا قرطين من اللؤلؤ الأبيض من تصميم “فان كليف”، وقد شعرت بالكثير من الإنجاز وأني حققتُ الكثير بحصولي عليهما ولا أزال ارتديهما بفخرٍ حتى اليوم، فهما من أكثر القطع المُفضلة بالنسبة لي”.
وعلى الرغم من كونها تؤيد شراء المرأة لمجوهراتها بشكلٍ شخصي، إلا أن فاطمة تؤمن أيضاً بالرومانسية وأهمية تلقي المرأة المجوهرات كهدايا من شريك الحياة أو الزوج. وقد عبرت عن ذلك قائلة: “بالطبع تُعتبر لفتةٌ جميلة عندما تَتَلقين من زوجك أو خطيبِك قطعة جميلة من المجوهرات يكون لها دائماً قيمة عاطفية كبيرة بالنسبة لك، ولكن لا ينبغي على المرأة أن تعتمد دائماً على الرجل كي يشتري لها المجوهرات”. وأضافت: “بالطبع أؤيد قيام الرجل بمنح امرأته هدية مُميزة في المناسبات الخاصة – وأنتظر من زوجي أن يفاجئني بين حينٍ وآخر، ولكن إذا أغرمت بقطعة مجوهرات معينة فإني أقوم بشرائها على الفور. ثم أنهت حديثها مؤكدة: “إن المرأة اليوم قوية ومستقلة مادياً وتعمل في شتى المجالات، ولهذا باستطاعتها أن تشتري المجوهرات لنفسها، وأنا أشجع كل امرأة إذا أحبت شيئاً حقاً وكان بوسعها تحمل كُلفته أن تقتنيه على الفور”.
