“آية البيطار تُحدث “موجيه” عن “فن الحياة

تخرجت آية البيطار في جامعة بارسونز الحديثة للتصميم بمدينة نيويورك قبل أن تشرع في إطلاق شركة التصميم الخاصة بها في الشرق الأوسط والتي أطلقت عليها اسم “AYA The Art of Living”، وفي عدد “موجيه” الـ 50 تحدثنا آية عن العمل والأسرة.

 

ما هي أكبر التحديات التي يواجهها المرء عند إنشاء شركته الخاصة؟

كل مرحلة هي بمثابة تحدٍ في حد ذاتها، وكل خطوة نحو النجاح علمتني شيئاً مختلفاً وكانت درساً لي في كيفية إدارة الأمور بشكلٍ جيد. فإدارة أي شركة يصاحبها دوماً العديد من التحديات غير المتوقعة والتي من المفترض أن يتم التعامل معها بطريقة دبلوماسية للغاية. إلا أن أصعب تحدٍ واجهني هو أن أكون المصممة الرئيسية في الشركة وفي الوقت ذاته ينبغي عليّ التعامل مع الجانب الإداري والتجاري للأمور؛ الأمر أشبه بامتلاكك عقلَين مختلفَين يعملان في آنٍ واحد.

هل تعتقدين أن هناك ما يكفي من النماذج النسائية الناجحة في الشرق الأوسط؟

حتماً ليس بالقدر الذي أوده؛ وأعتقد أن الظاهرة الجديدة التي تتمحور حول الجمال والمظهر الخارجي بشكلٍ رئيسي قد أثرت سلباً على فهم نسائنا لمفهوم الصورة الخارجية وأصبحت تستحوذ على تفكيرهُنّ بشدة. فمع الأسف، أصبحت الكثيرات مهووسات بهذا الأمر حتى أنهنّ نسيَنّ أن ما يهم حقاً هو المضمون وليس شيئاً آخر.

 

 

ما الذي يمكن عمله لتشجيع النساء الشابات على النجاح؟

أعتقد أنه قد تم عمل الكثير بالفعل، ولكن مازلنا نحتاج إلى التركيز أكثر على الكيف بدلاً من الكم. ومن الواضح أن وسائل التواصل الاجتماعي والعصر الرقمي الذي أصبحنا نعيش به قد أثرا كثيراً على النساء الشابات، بحيث أصبحنّ أكثر انشغالاً بما هو متوقع منهنّ، وليس بما هنّ على استعداد لإعطائه.

لماذا أصبح من المهم أن يكون للمرأة دوراً في قطاع الأعمال في مجتمعنا اليوم؟

لأنه من المهم للاقتصاد أن يكون هناك تنوعاً في نوعية الأعمال التي يقوم بها كل من الذكور والإناث؛ فإن هذا الأمر يسمح لمجتمعنا بأن يكون أكثر ديناميكية.

ما هو دور أسرتِك في كونِك سيدة أعمال ناجحة الآن؟

والدي رجل أعمال ناجح بدأ حياته العملية من الصفر في سن الـ 25 بالمملكة العربية السعودية، وقد ساعدتني خبرته كثيراً ودفعتني توجيهاته إلى فهم الطريقة الصحيحة للتفكير والتعامل فيما يتعلق بهذه الصناعة. فأنا حقاً محظوظة لأنه كان إلى جانبي وعمل على إرشادي.

 

 

كيف قامت عائلتك بدعمك في سعيك لتحقيق النجاح؟

في الواقع كونهم آمنوا بي وبأفكاري كان كافياً، إلا أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فقد قام والدي بتمويل مشروعي وساعدني على الوقوف على قدميّ وكان واثقاً من نجاحي.

في رأيك، ما هو تأثير الأسرة وما لها من علاقات على نجاح أي شخص؟

الأسرة دائماً تأتي في المقام الأول، وأعتقد حقاً أنهم أكثر الأشخاص تأييداً للمرء في سعيه نحو النجاح. وبالنسبة لي كانت أسرتي هي العامل الرئيسي وراء نجاحي، وأود أن أشكرهم لمساندتهم ودعمهم لي في جميع الأوقات.

كيف توظفين تراثِك السعودي في تصميماتك الجريئة للأثاث؟

كوني نشأت في منطقة الشرق الأوسط ودرست بالخارج سمح لي بفهم كلا الثقافتين والدمج بين العالمَين لصنع تصميمات تحتوي عناصرها على هوية حقيقية وشعور بالانتماء.