قدم عرض أزياء Chanel لأوت كوتور ربيع وصيف 2020 ستايل زي الفتاة المدرسية بطريقة مميزة وأنيقة...
ضمت جدران قصر جراند بالايس الباريسي لمرة أخرى عرض أزياء Chanel وكالعادة قامت العلامة بتحويله إلى حديقة دير جميلة ذكّرتنا بدير سيسترسيان أوبازين القديم للراهبات في كوريز جنوب غرب فرنسا وهي منطقة تعتبر محطة أساسية ومكان مهم في طفولة غابرييل شانيل. فبعد وفاة والدتها في أواخر القرن التاسع عشر عندما كانت غابرييل تبلغ إحدى عشر عاماً بُعثت هي وأخواتها لكي يعشن هناك. أثبتت هذه الفترة من حياة غابرييل شانيل أنها مصدر إلهام أثر بشكل كبير على تكوين خبرتها ورؤيتها الجمالية لدار Chanel فيما بعد.
قامت المُصممة الأبداعية لدار Chanel فيرجين فيارد بإعادة تخيل الديكورات الداخلية لدير أوبازين للراهبات ومحيطه الخارجي وستايل أزياء تلميذاته السابقات قبل تقديم رؤيتها الخاصة والحالمة للدير، لمجموعة أزياء الأوت كوتور لربيع وصيف 2020.
وقالت فيرجين:"ما أعجبني على الفور هو أن حديقة الدير كانت مشمسة للغاية، جعلني المكان أفكر في الصيف والنسيم المُعطر بالورود. أردت رؤية تطريزات الورود مثل العُشب. وما أثار إعجابي في الديكور هو التناقض بين رقي الأوت كوتور ومدى البساطة التي يتيز بها المكان". وأضافت:"وأعجبتني أيضاً فكرة التعليم الداخلي والطالبات والأزياء الموحدة التي كان الأطفال يرتدونها قديماً".
تضمنت الديكورات ممشى مرصوف ومساحات مربعة مزروعة لافندر وصف معلق من الأقمشة البيضاء هيأ المشهد لحديقة Chanel السرية، كل ذلك رأيناه أثناء سير العارضات بأبهى ستايل للتلميذات في دار الراهبات على الإطلاق لموسم ربيع وصيف 2020.
وقد رأينا كل الإطلالات الأيقونية للدار على العارضات بداية من ستايل الـMonochrome وهي الإطلالات أحادية اللون أو تلك المُصممة من اللونين الأبيض والأسود، والبدل الراقية ورسمة الـcamellia وهي وردة شانيل الرقيقة وجدناها مطبوعة على الأزياء بشكل متكرر وصولاً إلى أقمشة التويد الفاخرة والتلاعب بين الستايل المُفعم بالأنوثة والآخر ذو طابع القوة.
وعلى الرغم من تجلي الستايل اليدوي في أزياء المجموعة والذي ظهر واضحاً من خلال الياقات المطرزة والمعاطف المحاكاة من النسيج الأبيض وشرائط الأورغانزا، إلا أن الطابع العملي كان متواجد بشكل ملحوظ.
لم تعد فكرة الكوتور تدور حول التفاخر بالحرفية المستخدمة مع فساتين السهرة، بل أصبحت متعلقة أكثر باستخدام هذا المستوى من الفخامة وتوظيفه بشكل عملي وهذا ما استطاعت هذه المجموعة تجسيده ببراعة فائقة.
كان ستايل أزياء التلميذات واضحاً من خلال المجموعة، حيث كان متمثلاً في الفساتين ذات القصة المستقيمة والتنانير المدرسية وياقات مُصممة من الدانتيل أو ما تُسمى Bertha collars وجوارب بيضاء مطوية. كان ستايل الأحذية بكعوب منخفضة بالألوان الأبيض والأسود.
بداية من أقمشة الجبهام القطنية وصولاً إلى ألوان الباستيل الجميلة وطيات الصدر التي تشبه أزياء الشخصية الكارتونية بيتر بان، فكانت المجموعة ساحرة بكل ما الكلمة من معنى. وكانت الإطلالات المزينة بالورود الرقيقة والقطع بألوان الباستيل الناعمة كفيلة بأن تكون أكثر من مثالية لإطلالات الأوسكار.
وكانت الفساتين البيضاء إطلالة مناسبة للعروس الصيفية العصرية. فرأينا فستان أبيض قصير من الكريب وطرحة مطرزة بالزهور الناعمة. يتلخص القول في أن مجموعة Chanel لربيع وصيف 2020 تجسد المرأة العصرية والجريئة ذات ستايل لا تنتهي صيحته أبداً.
وظهرت سفيرات العلامة أثناء العرض لكي يقدمن الدعم للمُصممة المبدعة فيرجين فيارد - حيث أنها مجموعتها الثانية فقط - وكان من ضمنهن كل من كارولين دي مايغريت وإيلي بامر ونانا كوماتسو وآنا موغلاليس والممثلات تايلور راسيل وإيفا غرين وكليمينس بواسي، جلسن في الصف الأول.
مصدر الصور: Getty Images
