كيف استطعتِ اختراق حصون هوليوود والاستمرار في العودة إليها ؟
بالمثابرة والاجتهاد واختيار المقابلات المناسبة و بالتأكيد حبي للسينما وشغفي للصناعات السينمائية، في البداية لم يكن هدفي الوصول لهوليوود بل تقديم برامج تشعرني بالفخر ومضمون يمثِّلني ويُشبِّهني، هذا يبقى الأهم بالنسبة لي و مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، تعرَّفت على اهتمامات الجمهور والمقابلات المفضِّلة لديهم لتقديم ما يتمنوه، قد تكثر الأقاويل و الاتهامات والإشاعات في عالم الفن والسينما عن حياة المشاهير، لكن أنا أقدم الفنان من زاوية عمله، فإذا أراد الجمهور معرفة آخر أعمال الفنان العالمي سيجدها فقط في “سكوب” وليس فيما يعرف باسم ” الصحافة الصفراء”.
ما الفرق بين محاورة الفنان الأجنبي والفنان العربي؟
لا يوجد فرق أبدًا، فالإلهام واحد، نجومية نجوى كرم لا تختلف عن نجومية جنيفر لوبيز، فالموهبة واحدة، نعم قد نجد في الوطن العربي نجومًا يحجمون شهرتهم لكن هذا ما نجده أيضًا في بعض الفنانين العالميين.
كيف تتعاملين مع المواقف غير المتوقعة أثناء المقابلات ؟
هناك أشياء كثيرة تؤثر على المقابلة التلفزيونية، مثل ظروف الفنان والمكان و ظروفي أنا أيضًا لهذا يُعد التركيز أمرًا هامًا للغاية، أصبحت أعرف ما سأتوقعه، فعند إجراء مقابلة مثلاً مع جوني ديب أو فين ديزل أعلم جيدًا أنّهما سيتأخران كثيرًا عن موعدهما، لكن حين يحضران يكونان في أفضل حالٍ وبالتالي أجري المقابلة على هذا الأساس.
بعد سنوات طويلة من العمل كمقدمة برامج، كيف تحافظين على الشّغف؟
شغف السينما لا يتركني، فمشاهدة الأفلام تحلق بي إلى السماء، أحافظ على الشغف باختيار برامج تناسبني مثل برنامج ” Arabs Got Talent ” الذي يتطلب العفوية و الحماس بينما تقديم برنامج مثل ” Arab Idol” لا يناسبني وأنا لا أناسبه.
هل ما زلتِ تشعرين بالقلق عند التصوير؟
القلق مطلوبٌ فهو يولّد الحماس،مع الخبرة أدركت أن الثّواني الأولى هي الأصعب ولن استطيع الإتقان فيها 100٪ لكن حين تمر، تصبح الأمور طبيعية، التحضير مهم جدًا لتفادي الخوف والقلق
بجانب التَّحضير ما أهم عناصر النّجاح في التَّقديم التلفزيوني ؟
على مقدمة البرامج ألا تتحدث أكثر من الضيف وأن تعطي له الفرصة للتعبير عن رأيه كذلك من المهم أن تبتعد عن المبالغة والوصف المُفرط و المقدِّمة الطويلة، فما الدَّاعي مثلا من التعريف بتوم كروز، العالم كله يعرفه! و الفنان لا يحب هذا النوع من المُقدمات و بدونها تصبح المقابلة طبيعية، المضمون أيضًا يجب أن يبقى هو الأساس، تعتقد بعض المقدمات أنها يجب أن تظهر بنمطٍ معين وشكل ٍ صارخ باستعمال المكياج المبالغ فيه و تظن أن هذا الشكل من متطلبات المهنة، لكننا لسنا ممثلات ولا عارضات أزياء، الحفاظ على الشكل اللائق مطلوبٌ، لكن بدون مبالغة لأن المضمون هو الأهم.
ما الذي لا يعرفه الجمهور عن ريا أبي راشد ؟
الجمهور لا يعلم مدى انشغالي، وأنني لا أملك الوقت الكافي ودائما في عجلة من أمري، يعاتبونني على أن إطلالاتي من الممكن أن تكون أفضل، وهم على حق، وتحدثت في الأمر مع منسقة الملابس التي تقيم بدبي وأنا أقيم في لندن قد أكون في دبي يومًا واليوم الثاني في لندن و يصبح لدي خياران إما أن أضع مكياجًا محترفًا أو أن أذهب مباشرة لإجراء المقابلة وبالتأكيد أختار المقابلة.
كيف تتعاملين مع انتقادات وسائل التواصل الاجتماعي ؟
من المهم أن نفهم طبيعة مواقع التواصل الاجتماعي وأن نتوقَّع وجود الانتقادات، في الواقع في بعض الأحيان قد تكون الانتقادات في محلها وهذا هو هدف مواقع التواصل، لن نستطيع إرضاء كل الناس، يجب أن نتعامل مع جمهور مواقع التواصل بنضجٍ ولا نأخذها بجدِّيَّة ونتقبَّل الإيجابيات والسلبيات.
كيف تستطيع المرأة الإعلامية الحفاظ على ثقتها في نفسها في وسط إعلامي صعب و منافسة قوية؟
من المهم أن تعبر الإعلامية عن قصتها، لا تهتم بمظهرها فقط أمام الجمهور وتهمل المضمون، لا يجب أن تطرق المقدمة باب الإعلام للشّهرة، وأن تكون “نفسها” فقط.